إحصائيات استخدام التبوغ في العالم خلال 30 عاما

نشرت مجلة The Lancet عشية اليوم العالمي للإقلاع عن تعاطي التبغ الذي يصادف 31 مايو ، دراسة شاملة عن استهلاك التبوغ في العالم خلال أعوام 1990-2019 .

وتتضمن هذه الدراسة إحصائيات مفصلة عن التدخين واستخدام التبوغ في 204 دول، جمعت خلال 3625 استطلاعا تمثيليا، ضمن مشروع دراسة العبء العالمي للأمراض ((GBD — Global Burden of Disease Study.

ويتضح من هذه الاحصائيات، أن عدد المدخنين يزداد على مستوى العالم، حيث بلغ 1.1 مليار شخص في عام 2019 ، على الرغم من أن التدخين تسبب في موت 7.7 مليون مدخن في العالم، وأن خمس وفيات الرجال سببها التدخين.

ويشير الباحثون، إلى أن مكافحة التدخين تتطلب من البلدان تنفيذ التزاماتها واتخاذ إجراءات فعالة ضد التدخين، بما فيها فرض ضرائب إضافية على منتجات التبوغ.

وقد أثار انتباه العلماء ارتفاع عدد المدخنين بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، حيث لم يحصل في أكثر من نصف دول العالم أي تقدم في مجال تخفيض عدد المدخنين بين الشباب. ووفقًا للمسح، يدخن اليوم واحد من كل خمسة شبان وواحدة من كل عشرين شابة في العالم ، وأن تسعة من كل عشرة مدخنين حاليا بدأوا بالتدخين قبل بلوغهم 25 عاما.

وتقول البروفيسورة إيمانوئيلا جاكيدو من جامعة سياتل الأمريكية، "يعتبر التدخين عاملا أساسيا يهدد صحة الناس في العالم، بيد أن مكافحته لاتزال دون المستوى المطلوب في الكثير من الدول. وإن ازدياد عدد المدخنين بين الشباب في العديد من البلدان، إلى جانب انتشار منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة، يؤكد على ضرورة مضاعفة إجراءات مكافحة التبغ".

ووفقا لهذه الدراسة، الدول العشر الأكثر "تدخينا" هي الصين، الهند، إندونيسيا، الولايات المتحدة، روسيا، بنغلاديش، اليابان، تركيا، فيتنام، الفلبين، وإن ثلث المدخنين يعيشون في الصين.

وتشير نتائج هذه الدراسة، إلى أن متوسط عمر المدخنين أقل بمقدار عشر سنوات مقارنة بالذين لم يدخنوا في حياتهم. وأن التدخين هو سبب مباشر لوفاة نصف المدخنين، ففي عام 2019 توفي 1.7 مليون نتيجة إصابتهم بأمراض القلب التاجية، و1.6 مليون بمرض الانسداد الرئوي المزمن، و1.3 مليون بسرطان القصبات والشعب الهوائية والرئة، ومليون بالجلطة الدماغية.

ويشير العلماء، إلى أن 87% من الوفيات حدثت بين الذين كانوا يدخنون طوال حياتهم، وفقط 6% بين الذين أقلعوا عن التدخين قبل 15 سنة. واستنادا إلى هذه النتائج يؤكدون على أنه لم يفت الأوان للإقلاع عن هذه العادة السيئة.