اختراق طبي كبير.. عقار تجريبي لعلاج السرطان

  • تاريخ النشر
  • /
  • 27.10.2022

اختراق طبي كبير.. عقار تجريبي لعلاج السرطان
صورة تعبيرية
- +

أظهر عقار تجريبي لأول مرة أنه يثبط جينا أساسيا يسهم في ظهور العديد من السرطانات، في ما قد يمثل اختراقا كبيرا على صعيد مكافحة السرطان.

ويعمل العلاج - المعروف باسم OMO-103 - عن طريق قمع MYC، الذي ينظم الرسائل التي تخبر الخلية بالانقسام.

وفي دراسة أجريت على عشرات المرضى الذين يعانون من أشكال مختلفة من السرطان الذي يصعب علاجه، كان الدواء قادرا على وقف نمو الورم في ثمانية مرضى. ومن بين هؤلاء، كان اثنان منهم مصابين بسرطان البنكرياس، وثلاثة مصابين بسرطان القولون، وواحد مصاب بسرطان الرئة غير الصغير، والآخر مصاب بساركوما، والآخر مصاب بسرطان الغدد اللعابية.

وكان الخبراء يحاولون منذ سنوات تطوير دواء يمنع الإصابة بالسرطان العضلي السرطاني بشكل مباشر، والذي ينتشر في 70% من السرطانات البشرية.

وتصنع الخلايا الطبيعية البروتين فقط عندما يحين وقت التكاثر. لكن الخلايا السرطانية تنتجها بكميات كبيرة باستمرار، ما يؤدي إلى نمو غير منضبط.

وقالت معدة الدراسة الرئيسية الدكتورة إيلينا جارالدا، مديرة وحدة تطوير الأدوية المبكرة في معهد فال ديبرون للأورام (VHIO) في برشلونة: "يعد MYC أحد أكثر الأهداف المطلوبة في مجال السرطان لأنه يلعب دورا رئيسيا في القيادة والحفاظ على العديد من أنواع السرطان الشائعة لدى الإنسان، مثل سرطان الثدي والبروستات والرئة والمبيض".

وحتى الآن، لم تتم الموافقة على أي دواء يثبط MYC للاستخدام السريري.

وطور العلماء بروتينا صغيرا يسمى OMO-103 يمكنه دخول الخلايا والوصول إلى النواة.

وفي التجارب التي أجريت في المختبر وعلى الفئران، أظهروا أنه نجح في تثبيط قدرة MYC على تعزيز نمو الورم.

ويقوم بذلك عن طريق منع وظيفة MYC للتحكم في تدفق المعلومات من العديد من الطفرات الجينية الشائعة الموجودة في السرطان.

وبدءا من أبريل الماضي، سجل الباحثون 22 مريضا في المرحلة الأولى من التجارب السريرية لتقييم أفضل جرعة من OMO-103 ومعرفة ما إذا كانت هناك أي علامات على أنها تتحكم في السرطان.

وتم علاجهم جميعا مسبقا بشكل كبير، حيث تلقوا ما بين ثلاثة إلى 13 علاجا آخر في السابق.

وتم إعطاء OMO-103 عن طريق الوريد مرة واحدة في الأسبوع على ستة مستويات جرعة تتراوح من 0.48 إلى 9.72 مغم لكل كيلوغرام من وزن المريض.

وأخذ الباحثون خزعات من الأورام في بداية الدراسة وبعد ثلاثة أسابيع من العلاج لتقييم مستويات نشاط الجين MYC والمؤشرات البيولوجية الأخرى للسرطان.

وبحلول 10 أكتوبر، كان ثمانية من بين 12 مريضا خضعوا لفحص الأشعة المقطعية بعد تسعة أسابيع يعانون من مرض مستقر، مع توقف العلاج عن نمو السرطان.

وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا المرتبطة بالعلاج هي ردود الفعل الخفيفة على التسريب الوريدي، مثل القشعريرة والحمى والغثيان والطفح الجلدي وانخفاض ضغط الدم.

وارتبطت مستويات الجرعات العالية بمزيد من ردود الفعل تجاه التسريب ولكن تمت معالجتها بسهولة.

وكان التهاب البنكرياس هو رد الفعل الوحيد الذي يحد من الجرعة، والذي حدث في مريض واحد.

وأشار تحليل كيفية امتصاص ومعالجة OMO-103 في الجسم إلى أنه ظل لمدة 50 ساعة على الأقل في مصل الدم.

وهذه النتائج المبكرة هي علامة واعدة على أن العلاج المبتكر أقرب مما كان يعتقد سابقا.


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России