البرازيل تعمل على تطوير لقاح خاص بها للوقاية من كورونا

أكمل مركز تكنولوجيا اللقاحات التابع للجامعة الفيدرالية البرازيلية في ولاية ميناس جيرايس المرحلة الأولى من تجارب لقاح خاص به مضاد لـ "كوفيد -19".

وأوضحت بوابة "يو أو إل" أن 30 باحثا يعملون في هذا المشروع، وهم ينتمون إلى الجامعة الفيدرالية في ولاية ميناس جيرايس، وجمعية أبحاث أوزوالدو كروز التابعة لوزارة الصحة البرازيلية، إضافة إلى زملاء آخرين من جامعة ساو باولو ومؤسسة إيزيكيل دياز.

ويعتزم العلماء في مارس البدء في المرحلة الثانية من التجارب على اللقاح، والذي يجري تطويره بالكامل في البرازيل منذ فبراير من العام الماضي، بالاستعانة بـ 40 متطوعا.

وأفيد في هذا الشأن بأن القائمين على اللقاح يحتاجون إلى حوالي 30 مليون ريال، وهو ما يعادل حوالي 5.3 مليون دولار، لتنفيذ المرحلتين الأوليين، وقد تم بالفعل تخصيص جزء من هذا المبلغ وقدره 5 ملايين ريال من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار البرازيلية، فيما تتطلب المرحلة الثالثة 100 مليون ريال أخرى، أي ما يعادل 17.8 مليون دولار، ويفترض أن يشارك في هذه الدراسة 20 ألف متطوع.

وفي هذا السياق، رأت آنا باولا فرنانديز، منسقة المشروع، أن التكاليف المطلوبة لتطوير هذا اللقاح المحلي لا تزال أقل من تكاليف شراء تكنولوجيا إنتاج لقاحات أجنبية.

ونقلت البوابة عن فرنانديز قولها "هذه علامة تاريخية، عملية يمكن تكرارها من أجل أن تصبح البرازيل مستقلة في مجال استراتيجي مثل تطوير اللقاحات للسكان".

ولفتت إلى أن الباحثين ينقلون بالتدريج جميع المعلومات إلى الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية والتي سيتعين عليها في المستقبل تسجيل اللقاح لاستخدامه اللاحق.

وسيتعين على العلماء في الأشهر الستة إلى الثمانية المقبلة معرفة فعالية اللقاح من جهة تكوين استجابة الجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة، وكذلك تنشيط وظيفة الحماية للخلايا، علاوة على أنه سيتم اختبار سلامته ومضاعفاته الجانبية المحتملة.

ويقول أعضاء الفريق من الجامعة الفيدرالية في ميناس جيرايس، إن اللقاح يجري تطويره باستخدام تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في لقاح طورته جامعة أكسفورد وأسترازينيكا، فيما ستستغرق المرحلة الثالثة الأخيرة من التجارب السريرية للعقار البرازيلي ستة أشهر أخرى.