العثور على احتياطيات ضخمة من غاز أول أكسيد الكربون في مركز درب التبانة

  • تاريخ النشر
  • /
  • 05.12.2023

العثور على احتياطيات ضخمة من غاز أول أكسيد الكربون في مركز درب التبانة
صورة أرشيفية
- +

اكتشف علماء الفلك أن إحدى المناطق الأكثر ظلمة في مركز درب التبانة تتكون من عدد كبير، بشكل غير متوقع، من جزيئات أول أكسيد الكربون المتجمدة.

ويشير اكتشافهم إلى وجود اختلافات كبيرة في التركيب الكيميائي بين المناطق المركزية ومناطق الأطراف لمجرة درب التبانة، أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة " فلوريدا " الأمريكية.

ونقلت الخدمة الصحفية عن الأستاذ المساعد في الجامعة آدم غينسبورغ قوله:" قبل رصدنا للمحيط باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" لم يكن أحد يعرف عدد جزيئات الجليد الموجودة في مركز درب التبانة. وتشير بياناتنا بوضوح إلى أنه يوجد في المناطق الوسطى من المجرة الكثير من الجليد المتكون من أول أكسيد الكربون المتجمد، وكمياته كبيرة جدا لدرجة أنه يجب أخذه في الاعتبار عند إجراء الأرصاد".

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف عند دراسة الصور والبيانات العلمية التي حصل عليها مرصد "جيمس ويب" المداري أثناء رصده لواحدة من أحلك المناطق في مركز المجرة، وهي السحابة الجزيئية G0.253+0.016 والتي أطلق عليها علماء الفلك اسم "الطوب" بسبب لونها وشكلها والكثافة العالية لمادتها".

وكان علماء الفلك منذ فترة طويلة يهتمون بماهية هذه الكتلة الكونية، لأنها تحتوي على عدد صغير بشكل مدهش من النجوم، مقارنة بمناطق أخرى في وسط درب التبانة. ولم تتح لهم فرصة للحصول على هذه المعلومات إلا بعد إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي نهاية عام 2019، لأن هذا التلسكوب لم يستطع "رصد" إشعاع ناتج عن جزيئات الغاز فحسب بل وجزيئات الغبار والجليد.

وأظهرت القياسات التي أجراها "جيمس ويب" أن "الطوب" عبارة عن سحابة جليدية عملاقة تمتص حوالي 80% من الإشعاع الصادر عن النجوم والأجرام السماوية الأخرى التي تمر عبرها، وتتكون بالكامل تقريبا من جزيئات أول أكسيد الكربون المتجمدة. وجاء هذا الاكتشاف بمثابة مفاجأة لعلماء الفلك، إذ أن النماذج النظرية الموجودة لا تسمح بوجود مثل هذه التراكمات الكبيرة من أول أكسيد الكربون في وسط مجرة ​​درب التبانة.

ولهذا السبب يفترض العلماء أن أطراف المجرة والمناطق الوسطى منها تختلف إلى حد بعيد عن بعضها البعض في التركيب الكيميائي، بما في ذلك من ناحية نسبة حصص أول أكسيد الكربون والهيدروجين في مادة السحب الغازية. ويجب أخذ ذلك في الاعتبار عند دراسة مجرة ​​درب التبانة، وكذلك عند تقييم مدى تأثير تركيبة تراكمات الغاز والغبار على عملية تكوين النجوم في أطراف المجرة وفي وسطها.


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России