دراسة تحذر من أمراض خطرة ما تزال تتربص بالأفراد ذوي السمنة المفرطة الذين يمارسون الرياضة بانتظام!

  • تاريخ النشر
  • /
  • 12.06.2021

دراسة تحذر من أمراض خطرة ما تزال تتربص بالأفراد ذوي السمنة المفرطة الذين يمارسون الرياضة بانتظام!
- +

حذرت دراسة من أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ممن يمارسون الرياضة بانتظام، ما يزالون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي.

ودرس خبراء جامعة غلاسكو، حالات الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ولديهم ملف تمثيل غذائي طبيعي، وهو مزيج يطلق عليه اسم "السمنة الصحية الأيضية" (MHO).

ويوجد لدى الأفراد الذين يعانون من MHO، مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أعلى، لكنهم يفتقرون إلى الالتهاب الجهازي، ودهون الدم التي تسبب مشاكل، ومشاكل الأنسولين التي غالبا ما تُلاحظ مع السمنة.

وحسب الخبراء أن MHO قد يحدث في عموم السكان عند مستويات تتراوح بين 3 و22%.

ووجد الفريق أن السمنة الصحية الأيضية تزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مختلفة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم العادي.

وعلى سبيل المثال، فإنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بمعدل 4.3 أضعاف، ويؤدي إلى زيادة هائلة بنسبة 76% في خطر الإصابة بقصور القلب.

وقدر الخبراء أن هناك أكثر من 300 مليون شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم - وهو رقم يتوقع أن يتجاوز المليار، أو 1 من كل 5 أشخاص، بحلول عام 2030.

وأجرى الدراسة عالم الأوبئة فريدريك هو، من جامعة غلاسكو وزملاؤه.

وكتبوا أن "الأشخاص الذين يعانون من السمنة الصحية الأيضية ليسوا "أصحاء"، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب وأمراض الجهاز التنفسي مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسمنة، والذين لديهم ملف استقلابي طبيعي.

ويمكن أن تكون إدارة الوزن مفيدة لجميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة بغض النظر عن ملف التمثيل الغذائي الخاص بهم.

ويجب تجنب مصطلح "السمنة الصحية الأيضية" في الطب السريري، لأنه مضلل، ويجب استكشاف استراتيجيات مختلفة لتحديد المخاطر.

وراقب الباحثون في دراستهم 381363 فردا - جميعهم إما يتمتعون بوزن صحي أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وكان جميع المشاركين جزءا من مشروع Biobank في المملكة المتحدة، وهو دراسة واسعة النطاق جمعت معلومات وراثية وصحية مفصلة عن نصف مليون متطوع.

وصُنّف الأشخاص في واحدة من أربع فئات - إما السمنة الصحية الأيضية (MHO)، أو السمنة غير الصحية الأيضية (MUO)، أو التمثيل الغذائي الصحي دون السمنة (MHN) أو التمثيل الغذائي غير الصحي دون السمنة (MUN).

ووجد الفريق أن أفراد MHO في الدراسة كانوا عموما أصغر سنا، وشاهدوا تلفازا أقل، وكانوا أكثر تعليما.

وعلاوة على ذلك، كان الأشخاص الذين يعانون من MHO أكثر عرضة للإصابة بداء السكري النوع 2 بنسبة 4.3 مرة، وأكثر عرضة بنسبة 18٪ للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، و76٪ أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب مقارنة بالمشاركين الأصحاء الذين لا يعانون من السمنة.

كما جاءت السمنة الصحية الأيضية مع زيادة بنسبة 28% في خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وزيادة بنسبة 19% في احتمال المعاناة من مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وعند مقارنتها بالأشخاص غير الصحيين من الناحية الأيضية، الذين لا يعانون من السمنة، فإن أولئك المصنفين على أنهم MHO كانوا أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة بفشل القلب.

وأشار الباحثون إلى أن "معدلات نتائج القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي كانت الأعلى بشكل عام في MUO، تليها MUN وMHO، باستثناء قصور القلب المميت، وأمراض الجهاز التنفسي الواقعة.

وبالنسبة لهذه النتائج، كان لدى الأشخاص الذين يعانون من MHO معدلات أعلى من أولئك الذين لديهم MUN.

ووجد الفريق - في مجموعة فرعية من المشاركين الذين تابعوا معهم - أن ثلث أفراد MHO في الأصل أصبحوا غير صحيين من الناحية الأيضية في غضون 3-5 سنوات.

ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في ، مجلة الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري.


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98