دراسة مفاجئة تثير جدلا باقتراح طبي يخص الصحة العقلية!

  • تاريخ النشر
  • /
  • 13.10.2020

دراسة مفاجئة تثير جدلا باقتراح طبي يخص الصحة العقلية!
- +
كشفت نتائج تحليل 28 دراسة بحثية أن الدكتور سعيد فاروق، أستاذ الطب النفسي في جامعة Keele، شبّه علاج الاكتئاب باستخدام الأسبرين كوقاية من النوبات القلبية. ووجد تقريره، الذي نُشر في مجلة Affective Disorders، أن وصف الأقراص للمرضى المعرضين لمخاطر عالية، مثل أولئك الذين يتعافون من أمراض خطيرة، قلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالاكتئاب - بأكثر من 70٪ في بعض الحالات، كما قال الباحثون.وتأتي النتائج في الوقت الذي يحذر فيه كبار الأطباء النفسيين في بريطانيا من أزمة الصحة العقلية، التي تلوح في الأفق والتي تنتظرنا بعد "كوفيد-19".وركز بحث البروفيسور فاروق على 3000 مريض يعانون من حالات تعرضهم لخطر متزايد من الاكتئاب، وعلى الأخص ضحايا السكتة الدماغية، الذين تزيد احتمالية إصابتهم بأمراض عقلية بمقدار الضعف مقارنة بالأصحاء.وكان المرضى الذين تناولوا مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعا، في المتوسط، ​​أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ولوحظ التأثير الأكبر في ضحايا السكتة الدماغية.ولكن إعطاء مضادات الاكتئاب للمرضى دون أعراض، هي فكرة يصفها البروفيسور جون ريد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي في جامعة شرق لندن، بأنها "مخيفة". ويضيف: "وصفنا بالفعل مضادات الاكتئاب لواحد من كل ستة بالغين في المملكة المتحدة، ونحو نصف هؤلاء يكافحون عندما يحاولون التخلص منها. يجب أن نعمل على تقليل معدل الوصفات الطبية، وليس اختراع سبب زائف لزيادته". إقرأ المزيد طريقة غير اعتيادية لمكافحة الاكتئاب الخريفي ولطالما اقتُرح أن تلف الدماغ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، ولكن وفقا للبروفيسور مارتن دينيس، رئيس طب السكتة الدماغية في مركز علوم الدماغ السريري في جامعة إدنبرة، فإن العلاقة الدقيقة غير معروفة.ويقول: "يميل الأشخاص الذين يصابون بسكتات دماغية أسوأ، إلى الاكتئاب. ويمكنك أن ترى السبب، لأن حياتهم أصبحت أضيق وأكثر تقييدا. لكن من الصعب للغاية اكتشاف السبب الدقيق".وقبل عقدين من الزمن، اقترحت دراسات صغيرة أن استخدام مضادات الاكتئاب كوسيلة وقائية، قد يساعد الناجين من السكتة الدماغية عن طريق تعزيز مزاجهم وربما حتى تحسين التعافي البدني وتقليل الإعاقة. ولكن التجارب واسعة النطاق كشفت أن الفوائد أقل وضوحا مما كان يعتقد في البداية.ولم تجد دراسة شملت 3000 مريض بسكتة دماغية في أكثر من 100 مستشفى في المملكة المتحدة، بقيادة جامعة إدنبرة، ونُشرت في The Lancet في عام 2019، أي تحسن في القدرة البدنية بين أولئك الذين وصف لهم دواء فلوكستين، المعروف أيضا باسم Prozac، لمدة ستة أشهر.وكان المرضى الذين تناولوا مضادات الاكتئاب أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب أثناء العلاج، لكن الفائدة صغيرة وليست طويلة الأمد.ويقول الباحث الرئيسي البروفيسور دينيس: "كان أفضل تقدير لدينا هو أنك بحاجة إلى علاج 26 مريضا لمنع إصابة شخص واحد بالاكتئاب".والأمر نفسه ينطبق على الدراسات التي تربط بين مضادات الاكتئاب وانخفاض التدهور المعرفي. ولكل دراسة تكشف عن تحسن، هناك دليل آخر يثبت العكس.وتقول الدكتورة لورا فيبس، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، إن بعض مضادات الاكتئاب مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف بسبب تأثيرها على الناقلات الكيميائية في الدماغ. ومع ذلك، فإن التداخل المشترك بين الحالتين يعني أنه من المستحيل تقريبا فصل المسار الطبيعي للمرض عن الاكتئاب الحقيقي أو تأثيرات الأدوية.وهذه الأدوية لا تخلو من الآثار الجانبية التي تشمل الارتباك، والتعب الشديد، والأرق، والمشاكل الجنسية، وفي حالات نادرة الأفكار الانتحارية. وربما يكون الأكثر صلة بالذين يتعافون من الأمراض الجسدية هو خطر كسور العظام. والسبب الدقيق غير واضح، ولكن الأدلة تشير إلى أن فلوكستين يمكن أن يضعف العظام.وبالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من نصف الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من آثار انسحاب عندما يحاولون التخلص منها في النهاية.ويقول البروفيسور ريد: "نظرا لأننا لا نستطيع التنبؤ بمن سيصاب بالاكتئاب، فإنك ستصف هذه الأدوية للأشخاص الذين لم يصابوا بالاكتئاب أبدا، وتعريضهم لمجموعة شديدة من الآثار الضارة دون سبب وجيه".ولكنه يعتقد أن هناك طريقة أخرى. ويقول: "الناس بحاجة إلى التحدث. يجب أن نتأكد من أنهم يعرفون كيفية الوصول إلى المساعدة النفسية إذا احتاجوا إليها، وإذا بدأوا في الشعور بالحزن الشديد فلن يتمكنوا من العمل".المصدر: ديلي ميل

عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России