رابطة العالم الإسلامي عن غزة: استهدافَ المستشفيات جريمة تنتهك القوانين والأعراف الدينية والإنسانية

أدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء وقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة ورحّبت بقرار مجلس الأمن لإلزام كافة الأطرافَ بموجب القانون الدولي.

وجاء ذلك في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، دعا فيه أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدا لكريم العيسى، باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها إلى تكرار اعتمادِ هدنة إنسانية لإنقاذ المدنيين، خصوصا النساء والأطفال الذين يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم مع كل لحظة.

وختم العيسى تصريحه بالتأكيد على أن "استهدافَ المستشفيات جريمةٌ وحشيةٌ تنتهك كل القوانين والأعراف الدينية والإنسانية".

وشدّد على أن قرار مجلس الأمن خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لتحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء والمدنيين والمنشآت المدنية.

وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن دبابات الجيش الإسرائيلي حاصرت مستشفى الأهلي المعمداني وتعجز طواقم الإسعاف عن الوصول للمصابين.

وقال الهلال في بيان على منصة "إكس" إن "الدبابات تحاصر المستشفى الأهلي المعمداني وسط اشتباكات عنيفة، وطواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى".

وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم فجر أمس الأربعاء مستشفى الشفاء، معلنا أن "النتائج التي تم التوصل إليها، تثبت بشكل لا لبس فيه أن المستشفى استخدم بشكل عسكري لصالح الإرهاب".

وأعلن مسؤول بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، العثور على لقطات مصورة تعود لرهائن تحتجزهم حركة "حماس" بعد هجومها على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، موضحا أنها مخزنة على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء.

من جهته، قال مدير عام المستشفيات في غزة، محمد زقوت، إن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود عناصر المقاومة في الداخل.

وفي سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية في بيان، أمس الأربعاء، أن 7 من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة أصيبوا خلال قصف إسرائيلي.

وأشار الناطق الرسمي إن القوات المسلحة الأردنية بدأت تحقيقا رسميا للوقوف على تفاصيل ما حدث، وتوكّد مسؤولية إسرائيل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره.