شهادتا طبيبين فرنسيين عائدين من غزة على الوضع الفظيع للمستشفيات في القطاع

  • تاريخ النشر
  • /
  • 20.03.2024

شهادتا طبيبين فرنسيين عائدين من غزة على الوضع الفظيع للمستشفيات في القطاع
مستشفى ناصر، بعد قصف إسرائيلي في 17 ديسمبر 2023، كان هدفًا لعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي منذ 15 فبراير 2024 في خان يونس جنوب قطاع غزة
- +

روى طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة حيث أمضيا عدة أسابيع في المستشفى الأوروبي، الوضع المروع فيه وإجراء عمليات جراحية في ظروف "فظيعة" وسط نقص حاد في المواد الطبية.

ونقلت "فرانس برس" عن الطبيب خالد بن بوطريف المختص بطب الطوارئ من تولوز قوله: "لم يعد هناك أي وسيلة لتطهير أقسام المستشفى"، مشيرا إلى الوضع المأساوي ونقص المواد المطهرة وعويل المرضى والمصابين وحالات الوفاة "التي لا مفر منها".

وكان الطبيب قد توجه إلى جنوب قطاع غزة من 22 يناير إلى السادس من فبراير، مع جمعية "بالميد" الطبية التي تعنى بمساعدة الفلسطينيين.

وتابع الطبيب الستيني خلال مؤتمر صحافي في مرسيليا: "كنا نجد صعوبة في معالجة المرضى والمصابين لم يكن هناك من حمالات.. كنا نضطر إلى معالجة المصابين بجروح خطرة على الأرض".

ورصد زميله باسكال أندريه الخبير في الالتهابات بين الثامن من فبراير والثاني والعشرين منه "أن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطرة بعد العمليات الجراحية" لأن القسم "ليس نظيفا بما يكفي" في غياب المواد المطهرة، وأكد الطبيب الفرنسي أن "الوضع مريع ولا مبرر له".

وقال باسكال أندريه: "تجرى الجراحات في ظروف مريعة لأنه لا يمكن للناس الحصول على المطهرات المناسبة قبل ذلك".

واعتبر بن بوطريف أن النزاع مستمر منذ فترة طويلة و"لم يعد واردا" بالنسبة للفرق الطبية في المستشفى الأوروبي "المحافظة على أي نوع من التنظيم"، وتابع الطبيب: "المختبر يعاني من مشاكل كثيرة.. وأي تحليل ضروري لتشخيص إصابة أو متابعة مرض لم يعد ممكنا".

وشدد بن بوطريف أن إحدى الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وباتوا "ينتشرون في الممرات وفي قاعات الانتظار والسلالم "وفي" بعض المصاعد أيضا.. حيثما كان" مشيرا إلى أنه "رغم ذلك يجب الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى في ظل فوضى تامة".

وتحدث الطبيب أندريه قائلا وقد بدا عليه التأثر "رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس اصطناعي وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم" موضحا أن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية تبقى عالقة عند الحدود بين مصر والقطاع.

وتتحكم إسرائيل بدخول المساعدات البرية إلى قطاع غزة التي تبقى غير كافية نظرا إلى الحاجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تهدد غالبيتهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وأكد الطبيب أن بعض المرضى "كانوا يصرخون من الوجع بسبب غياب المواد المخدرة" مشددا على أن نقص الأدوية يؤثر أيضا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وقال أندريه إنه شهد في فبراير وفاة أم شابة "بسبب عدم تلقيها علاج السكري" مشددا على أنها "وفيات يمكن تجنبها بالكامل لكن لا يتم الحديث عنها ولا تحتسب".

وإلى جانب ضحايا القصف، أوضح بن بوطريف أنه استقبل في قسم الطوارئ "الكثير من ضحايا القناصة"، وأضاف "من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال. فالإصابة محددة جدا ومحتسبة جدا" ذاكرا حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق.

وأعرب الطبيبان عن أسفهما لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أوروبا وأكد باسكال أندريه "أشعر بالألم من هذا الصمت".

وعلى مدار 164 يوما منذ 7 أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة حربا دموية مدمرة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России