"صواريخ إنجليزية كانت في سوريا".. باحث عسكري يكشف طريقة الجيش الروسي لمواجهة "ستورم شادو"

علق الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، على قرار بريطانيا إمداد الجيش الأوكراني بعدد من صواريخ كروز من طراز "ستورم شادو".

وقال الباحث العسكري المصري إنه على الرغم من القدرات النوعية التي يقدمها هذا الصاروخ على مستوى التصميم الشبحي ووسائل التوجيه التي يصعب التشويش عليها والتوجيه الدقيق إلا أن الدفاع الجوي الروسي يعرف هذا الصاروخ جيدا من قبل في الأجواء السورية ضمن الهجمات التي نفذتها المقاتلات الإنجليزية ضد داعش.

وتابع الباحث العسكري: "ولكن عام 2018 في العملية الهجومية التي تعرف باسم (هاميلتون) التي نفذتها مقاتلات إنجليزية وفرنسية وأمريكية ضد الجيش السوري وتم الهجوم بواسطه 4 أنواع من الصواريخ (توماهوك القديمة، وستورم شادو، وسكالب، وجاسام) بما يزيد عن 100 صاروخ كان النصيب الأكبر من الهجمة من صواريخ (توماهوك) القديمة التي كانت مهمتها تشتيت انتباه طاقم الدفاع الجوي السوري ذات الخبرة الكبيرة في التصدي لهذه الفئة من الصواريخ وقد نجحت بالفعل في صد ما يقارب من نصف عدد الصواريخ مما يضع تساؤلا حول فاعليه إصابة الأهداف بواسطة إطلاق هذه الصواريخ منفردة دون الزخم المناسب ضد الدفاع الجوي الطبقي الروسي، مع العلم بأن الهجمات تمت تحت مراقبة المنظومات الروسية آنذاك.

ويكمل عادل بأن الدفاع الجوي الروسي يمتلك منظومات الإنذار المبكر أرضا وجوا الفعالة في كشف الصواريخ من هذه الفئة حتى وإن كان لها بصمة ردارية منخفضة والصاروخ يطير بسرعات دون الصوتية مما يسهل عملية اعتراضه فور اكتشافه بواسطه منظومات إس - 400 وإس - 300، والبوك.

ويضيف عادل بأن هناك عقبة أخرى لهذه الصواريخ وهي أن عملية إطلاقها تتطلب ارتفاعات متوسطة إلى عالية ما يشكل خطورة كبيرة جدا على الطائرة المطلقة، حيث أن دوريات المقاتلات الروسية من طراز سو 35 وميغ 31 تستطيع إصابة الأهداف بعيدة المدى بصواريخ (أر 37)، بجانب أيضا منظومات "إس 400" للدفاع الجوي وهذه الصواريخ لها إسقاطات مؤكدة ضد المقاتلات الأوكرانية.

يذكر بأن صاروخ "ستورم شادو" هو من تصنيع شركة (إم بي دي أي) الأوروبية بوزن 1300 كغم ومدى 250 كم و طول 5 متر، ونظام توجيه متعدد بالقمر الصناعي والقصور الذاتي ونظام الاسترشاد بالتضاريس بواسطة الذكاء الاصطناعي ورأس تدميري متعدد خارق ومتفجر.