علماء: الجفاف غير المسبوق في القرن الإفريقي ناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة

  • تاريخ النشر
  • /
  • 27.04.2023

علماء: الجفاف غير المسبوق في القرن الإفريقي ناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة
صورة أرشيفية
- +

وفقا لدراسة أجراها فريق من علماء الطقس العالمي ونشرت الخميس 26 أبريل، لم يكن الجفاف المستمر في منطقة القرن الإفريقي ليحدث لولا الأنشطة البشرية التي غيّرت المناخ.

وأكّدت الدراسة أن الجفاف الشديد الذي يضرب القرن الأفريقي نجم عن تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وما كان ليحدث لولا انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويحتاج ما لا يقل عن 4.35 مليون شخص الآن إلى مساعدات إنسانية، وقد فر ما لا يقل عن 180.000 لاجئ من الصومال وجنوب السودان إلى كينيا وإثيوبيا ، اللتيْن تضررتا هما أيضا من الجفاف.

ويرجع ذلك إلى قلة هطول الأمطار، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري، مما جعل التربة والمراعي في المنطقة أكثر جفافا مما كانت عليه في العادة عن طريق زيادة تبخر الرطوبة من الأرض والنباتات.

علماء: الجفاف غير المسبوق في القرن الإفريقي ناجم عن انبعاثات غازات الدفيئةصورة أرشيفية

ووجدت الدراسة أن ظروف هطول الأمطار لم تكن لتؤدي مؤخرا إلى جفاف في عالم كان أكثر برودة بمقدار 1.2 درجة مئوية، وأن تغير المناخ تسبب في حدوث حالات جفاف مثل تلك الحالية بحوالي 100 مرة.

وقال فريدريك أوتو، الباحث البارز في علوم المناخ في معهد "جرانثام" لتغير المناخ والبيئة في الكلية الملكية بلندن: "تُظهر هذه الدراسة بقوة أن الجفاف هو أكثر بكثير من مجرد قلة الأمطار، وأن آثار تغير المناخ تعتمد بشدة على مدى ضعفنا. وتتمثل إحدى النتائج الرئيسية التي توصل إليها التقرير الصادر مؤخرا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أننا أكثر عرضة للخطر مما كنا نعتقد".

وقال العلماء إن قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في القرن الأفريقي كان من الممكن أن يكونا أقل حدة لولا آثار أزمة المناخ المصطنعة. لكن دراستهم وجدت أيضا أن تغير المناخ أدى إلى زيادة هطول الأمطار في أوقات معيّنة من العام.

علماء: الجفاف غير المسبوق في القرن الإفريقي ناجم عن انبعاثات غازات الدفيئةصورة أرشيفية

ففي المنطقة التي تغطيها الدراسة، وهي جنوب إثيوبيا وجنوب الصومال وشرق كينيا، يتركز هطول الأمطار عادة على موسميْن: أمطار طويلة من مارس إلى مايو ، عندما تسقط معظم الأمطار السنوية، وفترة أخرى من الأمطار القصيرة ، من أكتوبر حتى ديسمبر، مع هطول أمطار أقل كثافة وأكثر تقلبا.

وقالت شبكة "وورلد ويذر اتريبيوشن" إن "تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل احتمال حدوث الجفاف الزراعي في القرن الأفريقي أكبر بـ100 مرة". وتضم الشبكة العلماء من جميع أنحاء العالم يجرون تقييما سريعا للعلاقة بين العوامل الجوية القصوى واختلال المناخ.

يذكر أن الدراسة 19 أجراها باحثا كجزء من عمل الفريق العالمي المتخصص في تحديد أسباب الطقس العالمي، والذي يجمع بين من البلدان والمناطق العديدة، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا.


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России