كيف يقيم المرشحان الرئيسيان لرئاسة تركيا العلاقات مع روسيا؟

تعكس تصريحات المرشحين الرئيسين للانتخابات الرئاسية التركية، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه رئيس حزب "الشعب الجمهوري التركي" كمال كيليجدار أوغلو، موقفين مختلفين تجاه روسيا.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة على أهمية العلاقات التركية-الروسية، وقال إنه يثمن التعاون بين البلدين، وبعد اتهامات ضد موسكو بالتدخل في الانتخابات من قبل كليشدار أوغلو، قال إنه لا يمكنه السماح بشن هجمات على بوتين وروسيا.

من جانبه صرح كيليجدار أوغلو بأن الاختبارات الجديدة في العلاقات بين موسكو وأنقرة في حالة فوزه غير مرجحة، ووصف روسيا بأنها "شريك عند الحاجة"، كما أشار إلى وجود خلافات.

وقال مستشاره إن تركيا ستذكر روسيا بعضوية حلف شمال الأطلسي.

ويصف الخبراء كيليجدار أوغلو بالمرشح الموالي للغرب، ويقول البعض إنه إذا فاز أردوغان، فقد ينظم الغرب احتجاجات وفقا لـ "السيناريو البيلاروسي".

كذلك صرح كيليجدار نفسه بأنه يعتزم إلغاء تجميد المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حالة الفوز.

وبخصوص التعاون الاقتصادي مع روسيا، قال كيليجدار أوغلو إنه ينبغي دعمه، لكنه أعرب عن مخاوفه بشأن الاعتماد على الطاقة، وأشار حزبه في بيان إلى الحاجة إلى مراجعة مشروع محطة أكويو للطاقة النووية، الذي تقوم روسيا ببنائه.

وفي الشأن الأوكراني تحدث كلاهما عن الحاجة إلى حل النزاع وتمديد صفقة الحبوب، وأكد كلاهما أنهما يؤيدان وحدة أراضي أوكرانيا.

وفيما يتعلق بالعقوبات، لم تنضم تركيا برئاسة أردوغان إلى العقوبات الغربية، ومن غير المرجح أن يحدث ذلك في عهد كيليجدار أوغلو أيضا في حال فوزه، والذي أكد أنه يدعم بشكل لا لبس فيه عقوبات الأمم المتحدة، وباقي العقوبات يعتمد على مصالح تركيا.