مجلة طبية كبرى تعارض المقاطعة الأكاديمية لروسيا!

رفضت المجلة الطبية الأسبوعية الكبرى في المملكة المتحدة، BMJ، الانضمام إلى المقاطعة الأكاديمية للباحثين الروس.

وقال رئيس تحرير المجلة، كمران أباسي، في بيان رسمي نشر يوم الخميس: "سنواصل النظر في الأوراق للنشر من المعدين والمؤسسات الروسية. إن وجهة نظرنا هي أن العلم والصحة لديهما القدرة على الجمع بين الناس لتحقيق هدف مشترك لتحسين التفاهم والتعاون والعلاقات".

وأوضح أن مقاطعة الأبحاث الروسية لا يمكن أن تهمش العديد من العلماء فحسب، بل تضر بالمدنيين الروس أيضا.

وقال: "إذا كان هدفنا هو تحسين النتائج المتعلقة بالصحة والرفاهية، فمن المرجح أن تحقق مقاطعة العلوم الروسية العكس تماما". كما ذكّر المحرر الجميع بأن المجلة الطبية البريطانية عارضت تاريخيا المقاطعات الأكاديمية.

وأضاف أباسي: "إذا كانت الحقيقة هي بالفعل أول ضحية للحرب، فإن ردنا هو نشر أكبر قدر ممكن من معلومات المجلة الطبية البريطانية الموثوقة على نطاق واسع قدر الإمكان".

لكن المجلة أدانت "عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا". وتعهدت BMJ أيضا بوضع جميع الأوراق الواردة من روسيا تحت فحص دقيق نظرا لأنها قد تحتوي على روايات "دعاية الدولة وتلاعبها" في الكرملين، على حد مزاعمها.

ويعترف أباسي بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستؤثر على صحة الناس ورفاههم ليس فقط في روسيا وأوكرانيا، ولكن أيضا في الدول التي تفرض عقوبات على موسكو.

وفي وقت سابق، أعلنت مجلة "التركيب الجزيئي" أنها قررت وقف نشر الدراسات من المؤسسات الروسية.

وفي أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في نهاية فبراير، قطعت عشرات المنظمات المالية والتجارية والرياضية والثقافية والعلمية علاقاتها مع روسيا. وقررت أوركسترا ميونخ الفيلهارمونية (Munich Philharmonic)، على سبيل المثال، طرد قائد الأوركسترا الروسي فاليري غيرجيف، بينما قضت اللجنة البارالمبية الدولية باستبعاد الرياضيين الروس، إلى جانب فريق بيلاروس، من دورة الألعاب البارالمبية.