محللون يشيرون إلى عوامل ضعف النفوذ الأمريكي في القارة السمراء مقابل تعزيزه لصالح روسيا

  • تاريخ النشر
  • /
  • 30.04.2024

محللون يشيرون إلى عوامل ضعف النفوذ الأمريكي في القارة السمراء مقابل تعزيزه لصالح روسيا
مسيرات مؤيدة للدور الروسي في العاصمة النيجرية نيامي
- +

أشار محللون إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة في إفريقيا مقابل تعزيز روسيا مواقعها في القارة السمراء لمستوى غير مسبوق، مستندين بوضوح إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها النيجر وتشاد.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا بو غروسكاب في لقاء مع وكالة أنباء "نوفوستي": "هذا التطور في الأحداث أصبح متاحا إلى حد كبير بفضل الدفء الملحوظ في العلاقات بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية خلال السنوات الأخيرة".

"الميول" تجنح إلى روسيا

وبحسب المحلل، فإن هذا العامل سمح للسلطات التشادية "بالشعور بالثقة" وتقديم طلب إلى الولايات المتحدة من أجل سحب قواتها من أراضي البلاد.

وأشار غروسكاب إلى أن هذا "حدث لأن الحنو يجنح باتجاه روسيا"، وأضاف أن موسكو "تعزز موقفها بشكل كبير" في القارة الإفريقية، وتحقق نفوذا "لم تحظى به منذ انهيار الاتحاد السوفيتي".

تجدر الإشارة إلى أنه في منتصف مارس الماضي، أعلنت سلطات النيجر أن اتفاقية التعاون العسكري كانت مفروضة من واشنطن وأعلنت بطلانها.

وفي وقت لاحق، أعلنت الخارجية الأمريكية أن ممثلي البلدين شرعوا بمناقشة شروط انسحاب القوات الأمريكية من أراضي البلاد.

وعلى التوازي مع ذلك، شككت حكومة تشاد المجاورة في الاتفاقية الأمنية التي تحدد شروط تواجد عسكريين أمريكيين في البلاد. وأوضحت واشنطن أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بشأن انسحاب القوات الأمريكية من النيجر وتشاد، وأن الطرفين يعتزمان مواصلة الحوار حول هذا الموضوع.

إيجابيات تقليص التواجد الأمريكي في القارة

كما أيد وجهة نظر غروسكاب، رئيس تحرير مجلة "كوفرت أكشن" والخبير العسكري جيريمي كوزماروف، مشيرا إلى أن مطالب تشاد والنيجر تعكس معارضة متزايدة من الدول الإفريقية للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وقال لـ"نوفوستي": "بشكل عام، يمكن للأحداث في تشاد والنيجر وأماكن أخرى أن تحاكي تأثير الدومينو وتشجع الدول الأخرى على الضغط من أجل إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية على أراضي تلك الدول".

وفي الوقت نفسه، حذر من أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري قوي في المنطقة، وهو "لا يمكن التخلص منه بين ليلة وضحاها".

ومع ذلك، فإن تقليص هذا التواجد الأمريكي سيكون ذو عواقب إيجابية على القارة، بحسب المحلل، لأن واشنطن "تعمل إلى حد كبير على تغذية عدم الاستقرار والإرهاب هناك".

دور روسي أكثر فائدة لإفريقيا من الدور الأمريكي

وفي حديثه عن الحرب ضد الإرهاب، أعرب إيفان إيلاند، مدير "المركز التحليلي المستقل للسلام والحرية" عن ثقته في أن روسيا يمكن أن تلعب دورا أكثر فائدة لإفريقيا من منافسها الجيوسياسي.

وتساءل إيلاند "لماذا لا نسمح لروسيا بمساعدة هذه الدول في محاربة الإسلاميين المتطرفين؟".

وبحسب وجهة نظره، فإن الساسة الأمريكيين مهووسون بفكرة أن واشنطن بحاجة إلى التنافس مع موسكو في جميع أنحاء العالم، ولكن "مثل هذا الافتراض الذي عفا عليه الزمن وغير السليم هو من تركة حقبة الحرب الباردة".

وخلص المحلل: "حان الوقت كي تدرك حكومة الولايات المتحدة أن روسيا نجحت في محاربة التطرف الإسلامي لفترة طويلة، وألا تتدخل في نفوذها المستقر في المنطقة الإفريقية".


عن مصدر المقال وكاتبه

روسيا اليوم RT

تؤخذ جمبع المواد المنشورة فى هذا القسم من موقع قناة روسيا اليوم الإخباري وتعرض لأغراض معرفية فقط - مع ملاحظة انه قد تحتوي بعض المقالات على صور ( ذات ترخيص مسبق ) تعود ملكيتها لموقع الصفحات العربية لروسيا .هذا الخبر هو ملك للناشر الأصلي وهو صاحب حق الملكية كاملة وموقعه هو
https://arabic.rt.com/

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России