موسكو: التصعيد الغربي ضد روسيا غير مقبول في ظل المخاطر النووية القائمة

حملت روسيا دول الغرب المسؤولية عن اتباع أسلوب خوض الحرب بالوكالة ضدها، محذرة من خطورة التصعيد ضد موسكو في ظل المخاطر القائمة في المجال النووي.

وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، اليوم السبت في حوار مع وكالة "تاس"

ردا على سؤال عما إذا كان هناك خطر استخدام سلاح نووي في العالم: "فيما يخص المخاطر التي تظهر حاليا، تجدر الإشارة إلى أنه كان سيكون من المفيد لدول الغرب بقيادة الولايات المتحدة التي تعمها موجة غير مسبوقة من الروسوفوبيا الحفاظ على تفهم واضح بأن التصعيد غير المسؤول لخطواتها المعادية لروسيا غير مقبول على الإطلاق".

وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة أن تسترشد جميع الدول بالمنطق المنصوص عليه في وثائق "الخماسية النووية"، منها البيان الذي أعلن فيه في يناير الماضي زعماء روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين عن ضرورة منع الحرب النووية من خلال تقليص مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية بين القوى النووية.

وأعرب يرماكوف عن التزام موسكو الصارم بهذه المبادئ، محذرا من أن "الثلاثية النووية الغربية" (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) "تنزلق حاليا إلى مواقف أخرى" و"يحذو حذوها حلف الناتو الذي يقدم نفسه على أنه حلف نووي".

وتابع الدبلوماسي: "اختارت هذه الدول علنا استراتيجية خوض الحرب بالوكالة ضد روسيا، وتهدد سياسة حافة الهاوية هذه بعواقب في غاية الخطورة".

ويأتي هذا الكلام على خلفية التصعيد غير المسبوق في العلاقات بين روسيا والغرب، في ظل استمرار العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.