موسكو: معارضو فوتشيتش يسعون للانقلاب على الرئيس في بلغراد

قال السفير الروسي لدى بلغراد ألكسندر بوتسان خارتشينكو، إن معارضي سياسات الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، يحاولون تنفيذ انقلاب ضده.

وأوضح خارتشينكو اليوم الثلاثاء في إفادة صحفية: "هذا جزء من حرب هجينة، وأؤكد أن القوات المناهضة لبلغراد تصرفت في وقت واحد تقريبا، وهي تعمل على جبهتين، الجبهة الأولى في كوسوفو، والثانية محاولات تنفيذ انقلاب "ميدان" ضد فوتشيتش في بلغراد".

وأكد دعم روسيا لصربيا في حل أزمة كوسوفو وميتوهيا، قائلا: "نحن ندعم بلغراد، ونسعى لمد يد العون لها من خلال العمل والتنسيق الثنائي، وشاركنا في التحضير لاجتماع مجلس الأمن الاستثنائي الذي عقد في الـ 27 مايو".

وألمح السفير إلى أن سبب غضب الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدم رضاه عن فوتشيتش هو سياساته المستقلة، ونضاله للحفاظ على سيادة واستقلال بلاده في ظل الظروف الحالية، إضافة إلى علاقاته الودية مع روسيا التي لم تتأثر بالضغوطات الغربية المطالبة بفرض العقوبات على موسكو.

ونوه بأن موقف فوتشيتش من قضية كوسوفو وتصريحاته بأنه "لن يكون هناك اعتراف باستقلال كوسوفو"، يزيد من استياء الغرب منه.

وشدد على أن الوضع في كوسوفو وصل إلى نقطة حرجة يمكن وصفها بـ "المتفجرة"، مشيرا إلى أن "مثل هذه الأعمال تتكرر، كان آخرها العام الماضي، وفي كل مرة تزداد كثافة المواجهات والمخاطر نتيجة التصعيد المستمر".

وخلص إلى أن "التصعيد الأخير محفوف بالكثير من المخاطر التي سيكون لها تأثير إقليمي، إن لم يكن أوروبيا، كما أنه يوضح "تدهور الوضع في شمال كوسوفو إلى نقطة حرجة".